((نالت على يدها + مقابلتي مع الشيخ طلال العامر))

بسم الله الرحمن الرحيم:

اليوم مزاجي قادني الى إحدى القصائد التي فعلا نالت على أعجاب الكثير من الادباء اتمنى ان تنال على إعجابكم

وهي نالت على يدها ليزيد بن معاوية تفضلوا أقرأوها:

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَـتْ بِـهِ جَلَـدِي

كَأنهُ طَرْقُ نَمْلٍ فِي أنَامِلِهَـا أَوْ رَوْضَـةٌ رَصَّعَتْهَـا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِهَـا فَأَلْبَسَـتْ زَنْدَهـا دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّهَا شَرَكاً تَصِيدُ قَلْبِـي بِـهِ مِـنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ وَنَبْـلُ مُقْلَتِهَـا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِي عَلَى كَفَلٍ مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَـا يَوْمـاً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَرَّ بِنَا مَـنْ رَامَ منَّـا وِصَـالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَوًى مـن الغَـرَامِ وَلَـمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِرَ الرَّحْمنَ مِـنْ زَلَـلٍ إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْرِوَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينَا لَوَاحِظُهَا مَـا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِـنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِي طَرِيحاً وَهي قَائِلَـه تَأَمَّلُـوا كَيْـفَ فِعْـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِي وَمَضَـى بِاللهِ صِفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَـمْ يَـرِدِ

قالت: صدقت الوفى في الحب شيمته يابرد ذاك الذي قالت على كبدي

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً مِـنْ غَيْـرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَلٍ فَعِنْدَ رُؤْيَتِهَـا لَـمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِي بِرِيقٍ مِنْ مَرَاشِفِهَا فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِـي جَسَـدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ

*******

بسبب الأخ الفاضل الحارث بن همام عرفت ان هناك مكتبة اسمها المكتبة العامرية وكانت مكتبة رائعة بحق رغم أنها

جديدة وكوني مدمن كتب ذهبت هناك من داعي الفضول لكن رغما عني أشتريت مجموعة من الكتب والمكتبة كانت

للشيخ المثقف طلال العامر جزاه الله خيرا ومن الفرص السعيدة اني قابلته في مكتبته والأجمل ان اللقاء كان بعد الأمسية

الأدبية الرائعة في مؤتمر الحرية طريق الريادة الذي كان رائعا بكل المقاييس ومن هذا المنبر وهذا الزهرمار (الزهرمار

شنو بعد) اشكر كل عامل وعاملة بهذا المؤتمر الرائع واقول (ابدعتم فأقنعتم فتميزتم) عموما قابلت الشيخ الأديب طلال

العامروجرى نقاش بيني وبينه خرجت منها بفائدة كثيرة واقول للشيخ طلال جزاك الله خيرا وسدد الله خطاك وانصح

الأخوة الأكارم والأخوات الفضليات ان يقوموا بزيارة هذه المكتبة الجميلة .

همسة أخيرة:

ان ذهبتم هناك اسألوا عن ديوان علي الجارم لم يكن هناك الا نسختين اخذت انا واحدة من فاته هذا الديوان فاته حظ عظيم :) الى لقاء قريب ان شاء الله :)