((القصر الأبيض ....وأشياء أخرى))

بسم الله الرحمن الرحيم:

تحديث:

خبر حلو:

تم بحمدالله تعالى إفتتاح مدونتي الجديدة ديوان العرب وهي مخصصة للشعر فقط أتمنى أن تستفيدوا منها لكن تاكدوا أن هذه المدونة هي المدونة الرئيسية وستبقى منوعة لكني فضلت أن يكون هناك مكان خاص للشعر فقط:).

خبر موحلو:

صار لي موقف اليوم وآنا حدي معصب والمزاج نازل على الصفر الله يعين :(.

****

القصر الأبيض:

هو قصر جميل على سفح جبل يحيط به الزرع في كل مكان,لكن هذا القصر مهجور منذ زمن طويل قارب المئة عام لكن من الأعاجيب إن القصر لازال محافظا على رونقه وجماله!.

تحت الجبل قرية صغيرة هادئة أهل هذه القرية أناس عرف عنهم الطيبة وحب الخير، في هذه القرية أربعة شبان أصدقاء لكنهم أقرب للأخوة منهم إلى الصداقة علاقتهم ببعض يُضرب بها المثل حتى إن أهل القرية يقولون عنهم إنهم لن يختلفوا أبدا وكلهم مستعد لإيثار أصحابه على نفسه، هؤلاء الأخوة وهم عثمان ومصعب وصالح وعبدالرحمن في يوم من الأيام كانوا يتنزهون قرب الجبل الجميل والقصر الأبيض الأجمل مستمعين بالأاجواء الجميلة واليوم الرائق البديع ، كانوا في بادئ الأمر يتناقشون في الأمور الثقافية من شعر وأدب وكان عثمان متذوق للشعر وصالح عاشق للتاريخ ومصعب شاعر متمكن وعبدالرحمن مغرم بالفلسفة فكان النقاش جميلا وغنيا بكل فائدة كلٌ يتكلم بما هو متميز فيه،طرأ لمصعب طارئ قال فيه :لماذا لانقوم بزيارة القصر الأبيض إن جماله يغريني وأرغب في الذهاب اليه فما رأيكم أن تأتوا معي؟، نظر كل منهم إلى الآخر فأجابه صالح: لكنه مهجور منذ مئة سنة لم يعش به أحد وقد قرأت أن هناك جريمة قد حدثت في هذا القصر منذ خمسين سنة والله أعلم ،

أيد عثمان صالحا في ماقاله وزاد عليه : ثم أن أهل القرية يخافون من الذهاب إلى هذا القصر بسبب شكله البراق الجميل الذي لم يؤثر عليه مرور مئة سنة على تركه فهم يقولون

إن كل ذلك بسبب الجن والعفاريت الذين كانوا مهتمين بالقصر وهم يقيمون فيه الآن.

كان عبدالرحمن مترددا فاستغل مصعب ذلك فقال: مايدرينا أنه كل هذا الكلام صحيح لماذا

نخاف من الذهاب والتأكد وهي على العموم مغامرة ستكون مرة في العمر وسنحكيها لأحفادنا

فما رأيكم؟، أيده عبدالرحمن ووافق عثمان وصالح بعد تردد لأنهم في صميمهم كانوا يرغبون

في الذهاب إلى القصر وحددوا يوم الغد للذهاب الى القصر الجميل وهو يوم المغامرة وعادوا إلى بيوتهم لكي يناموا لفترة كافية حتى يصعدوا الجبل و يقوموا بالمغامرة .

ماذا حدث قبل خمسين سنة؟:

قلنا في بداية القصة إن القصر مهجور منذ مئة سنة، لكن قبل خمسين سنة حدثت جريمة قتل داخل ذلك القصر وكبار أهل القرية يرفضون ذكر القصة من الشباب يعلم صالح كونه يحب

التاريخ ويبحث لكن علمه محدود وسطحي لرفض الكبار من أهل القرية التحدث عن هذه القصة ويصرون على الكتمان ،لكن طالما إن أبوعبدالله (الذي هو أنا) صاحب القصة والقصة قصتي فسأقول لكم القصة رغما عنهم وإذا رفض أحدهم فليلتمس له حائطا ليضرب به رأسه!!، كان محمود هو الضحية وقد كان قصاصا يروي القصص في المقهى لإمتاع الناس ويأخذ عليها اجراً ، في إحدى الليالي أطل محمود في قصته وكان هناك أربع شبان مفتولي العضلات وقد كانوا غرباء عاملوهم أهل القرية معاملة الأضياف ، عندما أنتهى محمود من قصته اخذ أجره وخرج من القهوة بعد فترة فوجئ بمن يكممه من خلفه ثم قام

بربطه فإذا هو أحد الشبان الغرباء وأجتمع الشبان بعدما أمسكوا بمحمود وهو يصيح ويستغيث لكن اهل القرية كانوا جبناء فخذلوه ولم يخرجوا خوفا على أنفسهم فقال

لنفسه:سأنتقم منكم يوما ما وإن من يدخل القصر سيدفع الثمن غاليا .

2-

أفاق عثمان على صوت الهاتف وإذا به مصعب يقول له :أفق لقد تأخرنا سنذهب الى القصر الأبيض دونك قام عثمان من مكانه مسرعا ولبس ملابسه على أسرع مايكون ووجد أصحابه

ينتظرونه خارج منزله ، أنطلق الأخوة وصعدوا الجبل وبعد تردد قليل تشجع مصعب ففتح الباب ودخل عثمان وصالح وعبدالرحمن خلفه دخلوا القصر الأبيض ورأوا الحديقة الغناء

فصرخ عبدالرحمن متعجبا:

-كل هذا الجمال لم تؤثر به المئة سنة الماضية؟!

رد عليه عثمان قائلا :

_من يدري ربما فعلا الجن كانوا يهتمون بالقصر.

أجابهم مصعب ساخرا:

_لاتصدقوا هذه الخرافات ربما كان أحدهم يسكن هذا القصر الجميل دون أن يدري عنه

أحد ؟!

هز صالح رأسه موافقا:

_نعم مصعب على حق لكن ماذا عن تلك الجريمة التي

حدثت هنا منذ خمسين سنة لقصاص إسمه محمود؟

زجره مصعب بقوله:

_وهذه أيضا من الكذب أين رفاته؟ أو قبره؟ أبحثوا عن قبره إذا كان محمودٌ هذاشخصية حقيقية وقصته حقيقية ولماذا لم نسمع عن قصته إلا منك ياصالح؟

_لأنني أقرأ في التاريخ وقد قرأت عن هذه الجريمة في هذا القصر لكن لاتوجد عن الجريمة تفاصيل.

_إذا طالما إنها ناقصة التفاصيل فهي إذا ربما تكون وهمية فليس كل مافي التاريخ حقيقي .

قاطعهم عثمان قائلا:

_أطلتم النقاش! ألا تريدون الدخول إلى القصر فلندخل إليه حتى ننتهي بسرعه ويظهر المخفي عنا ونعرف قصة هذا القصر.

دخلوا القصر وأعجبهم القصر من الداخل أكثر من الخارج ،دخلواغرفة المعيشة اولا وبها

صورة كبيرة لرجل متأنق عليه سمة الثراء نظروا إلى تاريخ الصورة فإذا بها قبل مئة وتسعين عام فقالوا جازمين:

_هذه صورة صاحب القصر .

بعد ذلك قرر الأصدقاء أن يتفرقوا كلٌ يذهب في طريق فتوجه عثمان إلى غرفة صاحب القصر وتوجه مصعب إلى مكتبة القصر وتوجه صالح إلى شرفة القصر ليشاهد القرية

من شرفة القصر وبقي عبدالرحمن في غرفة المعيشة لكي يسكتشفها أكثر ، بينما هم منهمكين

فيما يفعلون سمعوا صراخا قوياً إهتز له القصر كان مصدر هذا الصراخ هو غرفة المعيشة،توجه مصعب وعثمان وصالح إلى غرفة المعيشة حيث عبدالرحمن ليروا ماذا حصل له فذهبوا فماذا وجدوا؟.

ماذا حصل لعبدالرحمن في غرفة المعيشة ؟ مالذي حصل وماهي نهاية هذه القصة؟ كل هذا

ستعرفونه في قادم الأيام إن شاء الله.

****

((الرافعي يضع العقاد على السَّفود!!))

قال مصطفى صادق الرافعي مهددا العقاد:

وللسَّفودِ نارٌ لو تلقَّت **بحاجمها حديداً ظُن شحما

ويشوي الصخر ويجعله رماداً**فكيف به وقد رميتك فيه لحما؟

****

(قبر الغريب)

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغـادي حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشـلاء ابـن عَبّـادِ

بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمـى إِذِ اِتّصلَـت بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي

بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغـمِ العـادي

بالدَهر في نِقَم بِالبَحـر فـي نِعَـمٍ بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النـادي

نَعَم هُوَ الحَـقُّ وَافانـي بِـهِ قَـدَرٌ مِـنَ السَمـاءِ فَوافانـي لِميـعـادِ

وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعـشِ أَعلَمُـهُ أَنَّ الجِبال تَهـادى فَـوقَ أَعـوادِ

كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ رَوّاكَ كُلُّ قَطـوب البَـرق رَعّـادِ

يَبكي أَخـاهُ الَّـذي غَيَّبـتَ وابِلَـهُ تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِـح غـادي

حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَـلّ مُنهَمِـراً مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعـادِ

وَلا تَـزالُ صَـلاةُ اللَـهِ دائِـمَـةً عَلى دَفينـكَ لا تُحصـى بِتعـدادِ

(المعتمد بن عباد)

****

(تحليقة روح...)

نفسي عرفتكِ بين أحضان الكآبة والجراح

نفسي فصبرا إنما الدنيا وإن رقت كفاح

كم فارس ضحكت له الدنيا فزمجر واستباح

ومشى على هامِ الزمان مغردا صعب الجماح

يسعى لغايته وقد جعل الرجاءَ له سلاح

فمضى عن الدنيا وخلف بعده طيف النُّواح

كم جامعٍ للمال يانفسي قتيل الأرتياح

يسعى وراء المال أنَّى كان مغلول السراح

ترك الحياة فما استفاد من الحياةِ ولا استراح

نفسي وإن عصفت بآمالي وأشواقي الرياح

فتصبري لابد للَّيلِ الطويلِ من الصباح

واغدي مع الدّرب السَّديد فمنه يانفس الرَّواح

رباه عفوا ليس يقتل لوعتي إلا البواح

إن لجأت إليك ياربي لأطلبك السماح

فاغفر ذنوبي واجعل السعي الحثيث إلى نجاح

(عبدالرحمن العشماوي)

****

لكم مني هذه الهدية برنامج حياة إنسان كانت على قناة المجد والحلقة تتكلم عن الأديب الأريب علي الطنطاوي رحمه الله فلكم مني هذه الهدية ولاني جاهل بأمور الكمبيوتر فسأضع لكم الرابط فقط :):

جزء:1

http://www.youtube.com/watch?v=hmBqhxapDrE

جزء:2

http://www.youtube.com/watch?v=BAPI7yrGjNs&feature=related

جزء:3

http://www.youtube.com/watch?v=sJtEz_FvhfQ&feature=related

جزء:4

http://www.youtube.com/watch?v=0_rel8ap7LA

جزء :5

http://www.youtube.com/watch?v=TeiWwHYjjLw

جزء :6

http://www.youtube.com/watch?v=EGyaiGtRlWs

أتمنى حقا أن تكون القصة أعجبتكم وأت تكونوا أستفدتم وإستمتعتم بالقصة وبالمجهود المتواضع الذي قدمته فإن أبدعت فالفضل لله وإن بالكويتي(خرتها) فمني أنا ولا لوم إلا علي .

لكم مني خالص الود والتحية :

أبوعبدالله