الأربعاء، يناير 28، 2009

العبد الفقير يكتب مقاله+حكاية عباس+كانت لنا أوطان

بسم الله الرحمن الرحيم:
عودكم اخوكم ابوعبدالله ان يكتب لكم كل خميس موضوعا جديدا او اختيارات، لكن العبد
الفقير كان له رأيا آخر وأراد ان يكتب مقالا وينشره عندي في مدونتي، ولم املك سوى
السمع والطاعة فلنرى مالديه مع ملاحظة اضافات من عندي وتعديلات.

ازمة مدلسين:
في بداية المقال احببت ان اقول للقارئ(لايعرف كلمة العزيز او الكريم القارئ حاف!!)
احسنت الإختيار بقراءة مقالي، فأنا شخص لا أُفوت أنا الفارياق لا أخفى على أحدٍ(متلازمته
التي حفظتها عن ظهر قلب فقطعها مقصي مقص الرقيب وليقل مايقول)، فيجب على الجميع
أن يقرؤوا لي يتشدق البعض الذين لايستحقون مني إلا الإشفاق!! مثل صاحبكم ابوعبدالله،
بأن احمد فارس الشدياق هو من اخرجني واسمي مكون من اسمه فارس الشدياق فأول
ثلاث كلمات من اسمه وآخر ثلاث كلمات من عائلته كونت اسمي لأوضح اكثر:
فارس الشدياق=فار+ياق=فارياق
تغاضى عن جمال إسمي بهذه النقطة الصغيرة،نسي اني انا من اجملت اسم الأديب الراحل لا
العكس فأنا الفارياق، أحسد على تواضعي الجم فأنا مصمم على لقب العبد الفقير ومن غيري
يفعل ذلك؟، إن كنتم تظنون الأدباء على شاكلتي فأنتم مخطئين، أنا لا أشبه احدا من الأدباء
أنا الفارياق يفتخر الأدباء بالتشبه بي!!، لو كان العقاد والرافعي وعلي الطنطاوي والمازني
والجارم بل لوكان الجاحظ وابوحيان التوحيدي والثعالبي احياء لتمنوا ان يشبهوني او ان
يتشبهوا بي على الأقل!!!، من حسن حظ اباعبدالله اني كتبت وتكرمت بالظهور في مدونته!!
(مشكلة بمدونتي ويغلط علي!!)، صدقوني اباعبدالله من دوني سيضيع فهو لايعرف مقدار
النعمة التي هو فيها لكن لأنه مسكين فقد جعل صالحوزي البائس الأحمق يصاحبنا من مكان
إلى مكان لأبتلي به وبعقليته السخيفة، فلذلك من حسن حظكم ان اكتب وانتم تقرأون لي!! لكن
اسأل الله سبحانه وتعالى ان تشعروا بهذه النعمة وتشكروا الله عليها!!.
كتبه:
العبد الفقير
بصراحة انهى الموضوع ولايوجد لا ازمة ولامدلسين انما الفارياق يتكلم عن نفسه فهل هناك
شيء غريب!!.
#######
حكاية عباس
أحمد مطر:
حكاية عباس وعباس يستخدم تكتيكا جديدا من روائع الشاعر السياسي المشاغب أحمد مطر
حقيقة استمتع بقراءة اشعاره فهي معبرة وان كنت اختلف مع كثير مما طرحه من افكار في
اشعاره لكن لايمنع هذا من الإعتراف بأنك تستمتع وانت تقرأ له وعباس خير شاهد على ذلك:
حكاية عباس:

عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ،
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس
عباس يستخدم تكتيكا جديدا:

بعد أنتهاءِ الجولةِ المُظفرة"عبّاس" شد المِخصره
ودس فيها خنجره
وأعلن أستعدادهُ للجولةِ المُنتظره
***
اللص دق بابهُ"عباس" لم يفتح له
اللص أبدى ضجره"عباس" لم يصغ له
اللص هد بابهُ
وعابه
وأقتحم البيت بغيرِ رخصةٍ وأنتهره :-
ياثورُ .. أين البقرة ؟"
عباس" دس كفهُ في المخصره واستل مِنها خِنجره
وصاح في شجاعة :-
فى الغرفة المجاورة !
***
اللص خط حولهُ دائِرةوأنذره :-
إياك أن تجتاز هذي الدائرة
***
علا خُوار البقره
خف خُوار البقره
خار خُوار البقره
واللص قام بعدماقضى لديها وطره
ثُم مضى وصوتُ " عباس " يُدوى خلفهُ :
فلتسقط ِالمؤمره
فلتسقط ِالمؤامره
فلتسقطِ المؤامره !
***
- عباسُ .. والخنِجُر ما حاجُتهُ ؟!
- للمعضلاتِ القاهِره- وغارةُُ اللص ؟!-
قطعتُ دابِره
جعلتُ منهُ مسخره !
إنظر ...لقد غافلتهُ واجتزتُ خط الدائِره !

*****
كانت لنا أوطان:


فاروق جويدة
هذه القصيدة من اروع قصائد فاروق جويدة قرأتها من قترة قليلة واعجبتني كثيرا واتمنى ان
تعجبكم:
ياعاشقَ الصبح وجهُ الشمسِ ينشطرُ
وأنجمُ العُمْرِ خَلفَ الأُفْق تنتحرُ
نهفو إلى الحُلمِ يحبو في جوانحِنا
حتّى إذا شَبّ يكْبُو.. ثم يندثرُ
ينسابُ في العينِ ضوءاً.. ثم نلمحُه
نهراً من النّارِ في الأعماقِ يَسْتَعِرُ
عُمْرٌ من الحزنِ قد ضاعتْ ملامحُه
وشرَّدتْه المُنَى واليأسُ.. والضّجَرُ
ما زلتُ أمضي وسِرْبُ العُمْرِ يتبعني
وكلّما اشتدَّ حُلمٌ.. عادَ ينكسرُ
في الحُلمِ مَوْتِي .. مع الجلاّد مِقصَلَتِي
وبين موْتي وحُلْمِي .. ينزِفُ العُمُرُ
إنْ يَحكم ِ الجهلُ أرْضاً كيف يُنقِذُها
خيطٌ من النورِ وسْط الليل ينحسر
لن يطلُع الفجرُ يوماً مِن حناجِرنا
ولَنْ يصونَ الحِمى مَن بالحِمى غَدَرُوا
لن يكسرَ القيدَ مَن لانَََتْ عزائمُه
ولن ينال العُلا .. من شَلَّهُ الحذرُ
ذئبٌ قبيحٌ يصلّي في مساجدِنا
وفوق أقداسِنا يزْهُو .. ويفتخر
قد كان يمشِي على الأشلاءِ مُنْتشياً
وحولَه عُصْبةُ الجُرذان تأتَمرُ
مِن أيْنَ تأتِي لوجهِ القُبحِ مكرُمةٌ
وأنهرُ الملح هل ينمو بها الشجر
القاتلُ الوغدُ لا تحميه مِسبحةٌ
حتى إذا قام وسْطَ البيتِ يعتمِر
كم جاء يسعى وفي كفّيْهِ مِقصلةٌ
وخِنجرُ الغدرِ في جَنْبيهِ يسْتَتِرُ
في صفقةِ العمرِ جلاّدٌ وسيّدُه
وأمةٌ في مزادِ الموتِ تَنْتحرُ
يعقوبُ لا تبتئسْ.. فالذئبُ نعرفه
مِنْ دمِ يوسُفَ كلُّ الأهلِ قد سكِروا
أسماءُ تبكي أمامَ البيتِ في ألمٍ
وابنُ الزبيرِ على الأعناقِ يُحْتَضرُ
أكادُ ألمحُ خلف الغيبِ كارثةً
وبحرَ دمٍ على الأشلاء ينْهمِرُ
يوماً سيُحْكى هنا عن أمةٍ هلكتْ
لم يبقَ من أرضها زرعٌ .. ولا ثمرُ
حُقّتْ عليهم من الرّحمنِ لَعْنتُه
فعندما زادهمْ من فضلِه فَجَرُوا
يا فارسَ الشِّعرِ قُلْ للشعرِ معذِرةً
لن يَسْمَعَ الشعْرَ مَن بالوحْيِ قد كفروا
واكتب على القبرِ: هذي أمّةٌ رحلتْ
لم يبقَ مِن أهلِها ذكرٌ .. ولا أثرُ
مع اطيب المنى














هناك 13 تعليقًا:

منطلقة بطموحي يقول...

استمتع بقراءة تدويناتك
الله يوفقك اخوي :)

ابوالوليد يقول...

الفقير لله الفارياق ... وشايف نفسه مايصير
:)

اسلوب أكثر من رائع

قواك لله

ولد الديرة يقول...

شخبارك :)

محمد سعد القويري يقول...

المتميز دائمًا صقر قريش
تحياتي
حكاية عباس خطيرة
وبانتظار إبداعاتك القديمة ..

hamoora يقول...

بوست ممتع

اهم ما فيه قصة عباس!


قصائد رائعة

احسنت الاختيار..


وفقك الله لما يحب ويرضى..

صقر قريش يقول...

منطلقة بطموحي:

هذا شي يسعدني:)

ويوفقج ان شاء الله يزاج الله خير:)

صقر قريش يقول...

ابو الوليد:

مع الفارياق يصير ونص :)

ذوقك الأ:ثر من رائع:)

الله يقويك

صقر قريش يقول...

ولد الديرة:

اخباري يحطونها الساعه 9 (مليق ادري :)) انا بخير دامك بخير:)

صقر قريش يقول...

محمد سعد القويري:

الكاتب المتميز والرائع محمد سعد القويري اهلا بك.

حكاية عباس لاتوجد مثلها حكاية:)

قديمة!! هل كبرت وبدأت افقد مهارتي انقذني بالله عليك:(
حياك الله ياصاحب القويريات :).

صقر قريش يقول...

هاموره:

اسعدني ردك اختي الكريمة

قصة عباس مهمة جدا

هذا من ذوقك الرائع

شكرا لكِ

وووفقك الله لما يحب ويرضى

بارك الله بكِ

@alhaidar يقول...

صاحبك وابد متواضع ماشالله ;p

أحمد مطر شاعر لن يتكرر .. قصيدته جميلة واختيارها موفق ..

والأمر مشابه لفاروق جويدة ..

مدونة جميلة سعدت بزيارتي الأولى لها .. وأحسبها لن تكون الأخيرة ..

إلى الأمام دائما :)

صقر قريش يقول...

احمد الحيدر:

عن التواضع الي فيه حدث ولاحرج:)

احمد مطر شاعر متميز تستمتع وانت تقرأ له بابيات قليلة يشرح امور تجري في حياتنا قد اخلف في كثير من الأحيان لكني لا انكر اعجابي يطريقة القاء قصائده.

وكذلك فاروق جويدة شاعر رائع :)

هذا من ذوقك وبإذن الله لن تكون الأأخيرة ولاتقطع:)

الحارث بن همّام يقول...

واكتب على القبرِ: هذي أمّةٌ رحلتْ
لم يبقَ مِن أهلِها ذكرٌ .. ولا أثرُ



يعجبني اسلوب احمد مطر الساخر .. ولا يعجبني التشاؤم في فاروق جويده