الرحلة القرطيبة: لقاء مع الحاجب المنصور الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم:

قرطبه

نعود لسلسة رحلات آلة الزمن، ورحلتنا كانت إلى قرطبة مع حاجبها المنصور محمد بن

أبي عامر،والرحلة في جزئها الثاني ونحن نعتزم الخروج إلى مدينة سالم المدينة العسكرية،

وهنا نكمل حوارنا:

مجسم من الشمع للحاجب المنصور(الشكر لمنتدى العرب المسافرون)



والآن يا أبا عامر نكمل حوارنا مارأيك؟

(انتابته نوبة سعال): حسنا لنبدأ.

_اسأل الله لك السلامة(وعن نفسي فأنا اعرف ان هذا مرض موته)، حنا وقفنا عند وصولك

للوصاية على الخليفة الصغير هشام مع المصحفي وغالب الناصري وماذا بعد؟

_كان كل واحد منا نحن الثلاثة يكيد للآخر، كوني انا الأضعف بينهما في العلاقات السياسية،

قمت قبل ان يموت الخليفة الحكم المستنصر بتوطيد العلاقة مع ام هشام صبح البشكنسية،

وبعد ذلك قمت بالتقرب من جعفر المصحفي أكثر وأكثر واظهرت له اني معه وتابع له واريد

خدمته فوثق بي، ثم جعلته يوافق على ارسالي في حملات عسكرية وقمت فيها بتوطيد

علاقتي مع الرجل القوي الثاني غالب الناصري، اصبحت علاقاتي قوية فأم الخليفة في صفي

والناصري كذلك الآن استطيع الوقوف بوجه المصحفي وزمرته، سافر جعفر لبعض شؤونه

وكان ابنه مسؤولا عن المدينة وكان لاهيا عابثا قمت بطرده ونصبت نفسي مكانه، وقويت

أكثر وأكثر فقمت بالتنكيل بالصقالبة الذين كانت لهم شوكة كبيرة واخذت الاموال التي كانوا

يكنزونها لأنفسهم واخذت قصورهم ونفيت كبارهم ، بعد مافرغت منهم اجهزت على

المصحفيين وكانت الضربة القاضية مصاهرتي لغالب الناصري فاصبحنا قوتين على قوة

المصحفي، سجنت المصحفي وقتلت ابن اخيه الذي كان يحرض على الثورة ضدي وركز

على الفقهاء ولم يكن ابنه ليشكل لي خطرا فجعلته يمضي لحال سبيله دون مال او عز او

قصور انما حاله حال عامة الناس، اما جعفر الوزير السابق والحاجب السابق ارسل الي

يستعطفني بهذه الأبيات:

هبني اسأت فأين العفو والكرم**إذ قادني اليك الإذعان والندمُ

ياخير من مدت الأيدي إليه**اما ترثي لشيخٍ نعاه عندك القلمُ

بالغت في السُخط فاصفح صفح مقتدرٍ**إن الملوك إذا ما استرحموا رحموا

فرددت عليه:

الآن ياجاهلا زلت بك القدمُ**تبغي التكرم بعد ان فاتك الكرمُ

اغررت بي ملكا لولا تثبُتهُ **لما جاز لك عندي نطقٌ ولا كلِمُ

فأيئس من العيش إذ قد صرت في طبقٍ**إن الملوك إذا ما استنقموا نقموا

نفسي اذا سخطت فليست براضيةٍ**ولوتشفع فيكَ العُربُ والعجمُ

فيئس مني ومات مهموما، اصبحت الآن الرجل الأول في الأندلس مع غالب الناصري

فمالبثت أنا وإياه حتى اختلفنا، فكونه عمي ووالد زوجتي دعاني إلى قلعته وكان قد بيت

قتلي إن خالفته، وكان سبب خلافنا حجري على الخليفة هشام بعد ان كبر وكان يقول نحن

لانعرف إلا الطاعة لبني أمية، فعندما كنت عنده في القلعة كاد ان يقتلني لكني تمنكت من

الفراربإعجوبه حيث قفزت من القلعه وكان حصاني تحتي مباشرة، اعددت العدة لقتاله وهو

كذلك، حدثت المعركه وذهب غالب الى غابه قريبة وطال مكوثه فيها فذهب اصحابه

واكتشفوا انه قد مات، اصبحت انا الآن اقوى رجل في الأندلس الآن وبعد ان فرغت من

خصومي برز لي خصم آخر لم اتوقعه هل تعرف من هو؟.

_اورورا؟!

_أحسنت! صبح البشكنسية او اورورا وهذا اسمها باللاطينية، بدأت تحرض الي كوني قد

حجرت على إبنها، وهي تريد الملك لإبنها فاستطاعت ان تصل الى العامة وتحركهم ضدي

واستطاعت الوصول حتى إلى المغرب، عن زيري المغرواي لكن كوني وضعت لي عيونا

في كل مكان فكنت اخيب خططها في كل مره، لكنها اتعبتني وانهكتني وكانت اخطر خصم

لي ولو كانت رجل لربما وصلت إلى مرادها، ايست صبح وتفرغت للعباده وافضت روحها

للبارئ عز وجل وبقيت انا اقوى رجل في الأندلس(عادت له نوبة السعال مرة أخرى).

انتهى نقاشنا وصلنا إلى مدينة سالم ورقد الحاجب في فراشه فقد تمكن منه المرض، في

صباح اليوم سمعنا نعي الحاجب المنصور فقد مات الحاجب الشهير واحد ابطال الأندلس

في هذا اليوم، اخذت آلة الزمن وعدت إلى بلدي بعد رحلة ممتعة وكيف لا وهي إلى الأندلس.

كتب عن المنصور:

كتاب عن المنصور لكاتب أسباني(مع الشكر لمنتدى التاريخ والعضو الأخ الأندلسي)




كتاب الحاجب المنصور لبسام العسلي

**********

لولا الهوى:



بدت قمرا بالفاتكين تقلَّدا **وقد أشهرت باللحظ سيفا مُهندا



وقد أغمدت في حبة القلب سيفها** فأصبح جسمي بالغرام مُهددا



ولم تدرِ عيني مابقلبي لأنها** رأت في رياض الحسن خدا مورَّدا



فشاغلها ورد الخدود عن الذي**تأجج ناراً في الهوى وتصعدا



كلِفت بها من قبل أن اعرف الهوى**فأصبح جفني في الغرام مُسَهَّدا



اسماعيل صبري(ابو أميمة)



ستون عاما مابكم خجلٌ:



هذه قصيدة من امسية شعرية للشاعر تميم البرغوثي:



http://www.youtube.com/watch?v=ogu9j3KaJtk



معين الدمع:



وهنا قصيدة لتميم البرغوثي ايضا عندما كان في مسابقة امير الشعراء :



http://www.youtube.com/watch?v=WVU5N4n0lF4



مع اطيب المنى