رسالتين

بسم الله الرحمن الرحيم:

فقط رسالتين لا أكثر هما موضوعنا لهذا اليوم، رسالتان مهمتان عن قضيتين انتشرتا في

الكتب والمقالات الصحفية وفي المجلات ولايمكن ان ننكر تأثيرهما، نبدأ بأولهما:

إسلام الردود:

للأسف في عالم الكتب ظهرت هذه الظاهرة وهي ظاهرة الردود، تجد أناس يطلقون عليهم قبل اسمائهم الشيخ الفلاني

وطبعا كل الدعوات خلف اسمه_حفظه الله وعفا الله عنه والخ- اما الكتاب تجده الرد على القرضاوي، الرد على البوطي،

الرد على عمرو خالد،الرد على طارق السويدان والخ الخ الخ، وانا اقول ماهذا؟! حنانيكم؟! اهكذا الإسلام؟ الإسلام لم

يعلمنا تصيد الأخطاء فالكل يخطئ لكن هؤلاء ركزوا على الأخطاء فقط ليدمروا هذا الشخص، هل هم بلا اخطاء؟ مالذي

يجعلهم هم اصحاب الحق دون الناس؟، الإسلام أكبر ممايصورونه هم لقد حولوا الإسلام إلى طقوس واشكال ظاهرية فقط

اطل لحيتك واقصر ثوبك ورد على هذا ورد على ذاك تكون متدينا على مذهب الحق!!، ياعجبي والله!! ثم مايغيظ

الشخص منهم ارهابهم الفكري فلو سأل أحدهم عن كتاب كمثال لمحمد الغزالي او القرضاوي او اي كان تجده يرد ويطعن

ثم يقول له اقرأ للشيخ الفلاني والشيخ العلاني فقط لأنهم من اصحابه، وبعيدا عن التحيزفلو تقرأ لهم تجدهم سطحيين إلى

ابعد الدرجة يأخذون الكلام على ظاهره ولايتفكرون ولايردون لاحد أن يفكر فقط ان يتبعهم بلاتفكير وان يسيطروا عليه،

امتهم تحترق وهولاء همهم الرد والرد والرد، الناس تنتهك اعراضها اعداء الأمة يأكلونها من كل حدب وصوب وهم فقط

اللحية والثوب والسواك!!، يدخلون في نقاشات مصيرية على مواضيع ليست مصيرية عندما ينظرون للشخص ينظرون

لشكله وظاهره ولاينظرون لمخبره ولعقله وفكره، ثم وبكل وقاحة كل من يرد عليهم حاقد على التوحيد وأهله؟ وكأن الناس

تعبد هُبل؟، بعد مايفعلونه من تجني وافتراء وتشهير بعد ان اصبحوا بوقا للطغاة والبغاة بعد ان ابتعدوا عن قضايا امتهم

يسألون لماذا يكرهوننا؟ّ! والأعجب التفسير الذي ذكرته آنفا، عجبي من هؤلاء لاينقطع وأعرف انهم ليسوا سواء وهناك

الجيد وهناك السيء وانا اخصص موضوعي لهؤلاء النماذج الذين هم قلة بحمدلله لكن للأسف اصواتهم عالية.

**********

الرسالة الثانية:

معنى كلمة متأسلم:

التكفير العشوائي مصيبة حذرنا الإسلام منه، انتشر الآن تستطيعون ان تقولوا بشكل مستتر لكن بصيغة بارز شائعة!!

غريبة اليس كذلك؟، هناك كلمة انتشرت خصوصا عن الليبراليين وتقريبا وبشكل دائم يقولونها ويصفون بها كثير من

الملتحين والكلمة هي (متأسلمين)، وهذه الكلمة تكفير لأن من يقولها يخرج بها من قصده بها عن الإسلام فالمتأسلم هو من

ارتدى رداء الإسلام وماهو بمسلم!!، كمثال نقول استأسد الهر اي ان الهر قلد الأسد لكنه ليس اسدا نفس الحالة مع هذه

الكلمة التي يلقيها بعضهم ولايلقي لوزنها وعظمها بالا، الأعجب ان هذه الكلمة تكفير تخرج من اناس يتهمون من يصفونهم

بهذه الصفة بالتكفير!!، لذلك ارى ان هؤلاء في حالتين اما في حالة جهل ولايعرفون معناها ويقولن لكل من يرونه يدعي

التمسك بالدين او أنه يقصد هذا الشيء، لذلك الحذر الحذر من استخدام هذه الكلمة الخطيرة لأنك فيها تخرج من تصفه بها

عن الإسلام ولو لغويا!!.

دمتم