فيض الخاطر: هذا ما فاضت به نفسي!!

بسم الله الرحمن الرحيم:

أحيانا يحتاج الإنسان ان يبوحح بمافي نفسه لكي ترتاح من عناء الكتمان ولو لحين، انا ذلك الإنسان في هذا الوقت تحتاج

نفسي لأن تبوح وتعبر طلبا لراحتها، لكن بوح نفسي ليس كأي بوح ففي البوح تعطيكم معلومة هنا وتعبر عن رأيها هناك

وتصف حالها بوحها شامل يثقف يعبر عن ماتحس به اسعيدة ام حزينة فيها سعادة وضحك وشعر وكتب وافلام والخ...

لأجلها عملت هذه السلسلة واسميتها فيض الخاطر تيمنا بالأديب الكبير أحمد أمين الذي جمع مقالاته في كتاب من سبعة

اجزاء على ما أعتقد وأسماه (فيض الخاطر)، لكن نفسي لن تبوح دائما في هذه السلسلة لكنها ستمتلك هذه السلسلة ماذا

قالت لي وانقله عنها دون حذف او زيادة،اتمنى ان تستفيدوا وان تستمتعوا مع هذا الفيض وشاكر لكم متابعتكم.

**********

مافاضت به نفسي:

مواضيعي السابقة كانت غالبا تتحدث عن اناس آخرين، تتكلم عن إبداعاتهم وافكارهم واجمل ماقالوه وهكذا، الآن

موضوعي يستهدفني انا دون العالمين وبالله أستعين على ما سيكتب قلمي(تعبير ادبي والمقصود الحقيقي هو كيبوردي او

لوحة مفاتيحي:)) وكان الله في عوني، الكثير من المقربين الي من الأصدقاء والأقرباء يظنونني كتاب مفتوح كل شخص

يستطيع ان يقرأه وكنت اعتقد اني فعلا كذلك،لكن!! ومع اعتقادهم الذي لايزال عني لكني اكتشفت مع مرور الوقت اني

كتاب مفتوح من ناحية افكاري وآرائي لكني من ناحية مشاعري وما احس به فأنا غامض ولا احد يستطيع ان يفهمني،

أنا لم أعتد ان اعبر عن مشاعري تجاه شخص ما من الأهل او الأصحاب المقربين سواء حب او كره او غير ذلك، عندما

اكون فرحا (وهي المشاعر الوحيدة التي اعبر بها امام الناس اجمعين وليس اهلي فقط)، لكني عندما احزن فلايشاركني

احد بل اني اذا سمعت خبرا محزنا يخصني وادخل على أهلي او القى احد اصحابي اغير من هيئتي وابتسم بل وبشكل

غريب اظهر اني فرح مسرور وما أن أدخل غرفتي او ان يبتعد عن صاحبي اعود لأحزاني من جديد وهذا مايجعلني

استغرب، انا سريع الغضب لكني ارضى بسرعة، أحب ان أساعد من حولي ولو طلب احدهم مني مساعدته فإذا استطعت

قمت بذلك وانا فرح مسرور،وإن لم أستطع احاول ان ابحث معه عن من يستطيع، واذا اتاني سؤال اعرف اجابته اجبت

ولم أبخل على من يسألني، وإن لم أعرف بحثت لكي استفيد وافيده ان لم يعثر على الإجابة قبلي، احيانا كثيرة افعل

امور واندم عليها لاحقا، اذكر في احدى المرات كنت في السيارة وللتو خرجت من منزلي وركبت سيارتي وانا في

طريقي للخروج من المنطقة اتصلت بي امي لتتوسط لأختي الكبرى لكي اذهب معها إلى السوق رفضت بشدة وارتفع

صوتي ماجعل أمي تتراجع وتقول إذهب فقط اردنا ان نسألك ان كنت تستطيع، بعد ان اغلقت الهاتف فكرت بهذا

الموضوع وبعد اتصالهم بدقيقتين اعدت الإتصال وقلت لأمي(إختي كسرت خاطري) واصطحبتها إلى السوق!!، الآن

تزوجت اختي ولله الحمد اراحني زوجها من مشاويرها :) وهي الآن تنتظر مولودها القادم لكي أصبح خالا واكون

رسميا (شيبت) :)، اكثر شيء ندمت عليه والحمدلله تركته هو التدخين(الزقارة والشيشة)، احيانا كثيرة اتذكر

بعض الامور التي قمت بها فيما مضى واتحسر عليها واسال نفسي لماذا فعلتها؟ ما الذي دهاني؟ ما الذي اقنعني بها؟ اسأل

الله ان يلطف بي وبكم، كثيرا ما اتساءل ما الذي يرعبني من الزواج؟ اكتشفت اني لست مرعوبا من الزواج فالنفس تتوق

بطبيعتها للزواج واكذب عليكم ان قلت لكم اني لا اريد الزواج لكن يأتي احساس شديد باني لست مستعدا لكي يشاركني

احد حياتي لا ادري متى سيزول هذا الإحساس اتمنى ان يزول في الوقت المناسب سواء في القريب العاجل او في البعيد

الآجل، اكتشفت كذلك اني بحاجة شديدة لأن أخلو بنفسي وأسافر لوحدي لأي بلد كان فقط انا ونفسي:)، هذا بوح نفسي

عما تشعر به والآن وبوحها بما احبت من ثقافة ومعلومات.

**********

من أجمل الأفلام التي شاهدتها:

فيلم هندي اعارني إياه صديقي بل أخي الأديب نصل اليراع وقال لي وكله ثقة بانه سيعجبني، ولأنني شديد الثقة بذوق هذا

الأديب شاهدت الفيلم ولم أتردد، وبصراحة أثر بي أيما تأثير(معلومه جديدة انا دمعتي تنزل بسهولة وبهذا الفيلم في احد

المشاهد الأخيرة خنقتني العبره وأقولها ولا أستحي من ذلك:))، الفيلم عنوانه العربي: مثل النجوم في الأرض عن طفل

مصاب بالديسلكسيا ويجيد الرسم وكيف يأتي مدرس الرسم ويغير حياته فيلم ممتع وجميل شاهدوه.

**********

الحارث بن همام يسأل وانا اسأل:

سأل شاعرنا الهمام وفارسنا المقدام الحارث بن همام الأديب الكبير غازي القصيبي هذا السؤال: في منك اثنين؟ انا أقول

السؤال هذا مع احترامي وتقديري واعجابي بهذا الاديب المثقف غازي القصيبي لايوجه له انما يوجه لعباس محمود العقاد

لكن سؤال الحارث جميل ومهم، السؤال المهم دكتور غازي في منك اثنين؟، والسؤال الأهم عباس محمود العقاد في منك

اثنين؟ والسؤال الأهم منهم كلهم في مني انا اثنين؟:) اترك الجواب لكم اولكم الحارث بن همام.

**********

البارودي :

لمحبي الشعر خصوصا، محمود سامي البارودي شاعر كبير بالنسبة لي هو افضل شاعر في العصر الحديث آخر 200

سنة، رغم حبي لشوقي لكن يبقى البارودي افضل منه ومن كل من أتى بعده، سؤالي يامحبي الشعر هل تتفقون معي ام لا؟.

إهداء لكم ديوان البارودي:

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=297&start=0

**********

الكونت دراكولا:

من منا لم يسمع بهذه الشخصية المخيفة؟، مصاص الدماء الذي ينام في تابوت وقت النهار ويعمل في الليل، هذا الكونت

الذي يتحول الى خفاش ويتجول لكي يبحث عن ضحايا ليروي عطشه من دماءها، كلنا نعرفها على أنها شخصية مخيفة

وهمية ليس لها وجود على الحقيقة، لكن ماقد يفاجئكم ان دراكولا شخص حقيقي وليس وهمي!! نعم حقيقي والوهمي هو

القصص التي حيكت عن هذا الكونت، هذا الكونت كان يعيش في رومانيا في الجنوب ان لم اكن مخطئا تمكن اعداؤه من

اخذ قصر ابيه ومدينته التي يحكمها قتل اهله جميعهم وتمكن هو من الفرار وقام بتجميع جيش من هنا وهناك واستطاع ان

يعيد مدينته وقصر ابيه وقتل اعدائه واخذ رؤوسهم ووضعها على سيوف وكان يوميا يأتي إليهم ومعه خبزة ويغمسها في

دمائهم ويأكلها ، طبعا استخدم طريقة نسيتها لاتجعل الدماء تجف، عاصر سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين وقائدهم الشهير

السلطان محمد الفاتح الذي اتى بدوره بعد ان اكمل الفتوح الثمانية الى رومانيا وقام الكونت دراكولا بمحاربة الفاتح لكنه

هزم وقتل، هذا بإختصار قصة دراكولا الحقيقي والله أعلم.

**********

النبي لجبران

من اروع الكتب التي قرأتها هذا الكتاب النبي لجبران خليل جبران، هي خواطر متنوعة تعبر عن خلاصة فكره وفلسفته

بكل امور الحياة، استمتعت وانا اقرأه انصحكم به وبشدة إليكم مقطع اعجبني كثيرا وه عن الحب:

فالحب لا يُعطي إلا ذاته ،ولا يأخذ إلاّ من ذاته والحب لا يَملك،ولا يملكه احد فالحب حسبه بأنه الحب.

ستدعون لي وانتم تقرأونه.

**********

الأسس البنيوية لفكر الحداثة الغربية:

كتاب اقرأه بالوقت الحالي اعجبني ماقرأته منه،كتاب صغير لكن به كثير من المعلومات ويعتبر بداية لكي تقرأ كتب

متخصصة بهذا النوع يعطيك فكرة عن مذاهب فكر الحداثة الغربية،وطبعا هو ليس حجة بل كما قلت مفتاح لك لتقرأ عن

هذه الأمور مستقبلا بطريقة أعمق.

الكتاب للدكتور محمد عادل شريح نشر دار الفكر.

متواجد في معرض الإصلاح عليكم به:).

***********

مقالين اعجباني:

اهديكم في الختام هذين المقالين للدكتور محمد عمارة :

بين الظن واليقين:

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=129512&issueno=8719

العقل ومناط التكليف في الإسلام:

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=8760&article=137546

دمتم واعذروني على الإطالة