دعوة لحفل زفاف+سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم:

قبل أيام أفقت من نومي بسبب طرق احدهم لبابي، ذهبت لأفتح الباب لم يكن هناك احد، كدت ان اغلق الباب لكني نظرت

الى الأسفل فوجدت بطاقة دعوة، فتحتها فكانت بالنص:

العزيز أباعبدالله:

لن اقول لك من أنا الآن لكنك مدعو لحفل زفافي، ولك الفخر!!، (يبدو انني عرفته)، الحفل اليوم في المكان الفلاني، الشارع العلاني، بيت رقم 900*.

في انتظارك لاتتأخر علينا

اتى المساء، اعددت العدة وكنت في كامل اناقتي ورائحة عطري تصل الى المريخ!!، توجهت الى المكان عندما وصلت

وبعد ان دخلت وسلمت على كل من قابلته (ماشاء الله كلهم يعرفوني وانا لا أعرفهم!!)، ارشدوني للعريس واذا به العبد

الفقير الفارياق!!، سلمت عليه رغم اني لم اكن متفاجئا كثيرا بسبب طريقة كتابة الرسالة، باركت له(وفي قلبي أقول اعان

الله من رضيت بك يالها من مسكينة بائسة)، قال لي: اعلم انك الآن تشعر بالإطراء والفخر كوني دعوتك الى عرسي

ولكني عندما ارسلت الرسالة خشيت ان يقرأها ذلك الاحمق صالحوزي فيأتي عك ويفسد فرحتي، اجبته: لو لم تكن تريد

فضح نفسك كم تقول لماذا قلت لي بالرسالة ولك الفخر!! الم تفكر بأن هذه الجملة ستجعلني اشك بأنك انت أرسلتها الي

وافضحك وادعو صالحوزي معك كنوع من الإنتقام انتقاما منك فقد كلمته عن هذا الموضوع وعن شكي بأنك انت صاحب

الرسالة وقلت له ينتظر رسالتي حتى يأتي الى العرس وقد ارسلت إليه، فزع الفاريق وبدأ بالصراخ: ماذا!! لماذا دعوته

من سمح لك بذلك؟ ماهذا الزمن الذي جعل امثالك يتطاولون على امثالي انا الفارياق لا أخفى على احد، حكيم الحكماء، و

اديب الأدباء واعظم الفلاسفة واشعر الشعراء و...،قاطعته: وقلت حفظنا كلامك لكن امثالي ولاتنسى قد ركلك على

وجهك عندما اتيتني وانا جالس في خلوتي مع النخلة الجميلة، وانا ضنين بكرامتي ومافعلته كان عقابا لك على هذا الشيء

من قال لك اني سأفضحك وسأدعو شخصا الى حفلة لاتخصني؟، لكنك فعلتك هذه جعلتني افكر بهذا الأمر وهذا مافعلته،

هدأ الفارياق من رزعه وقال لي: حسنا حسنا يا أباعبدلله قد عاقبتني اتصل به وقل له ان الذي فعلته انت كان مزحة

وليرجع من حيث أتى، كدت اشفق عليه خاصة وفي النهاية يعني هو يوم فرحه لكن ما ان امسكت جوالي لأرسل إليه

حتى سمعت من يصرخ: خبيبي!! أبوعبدلله كيف خالك؟

_خالي بخير ولله الحمد الن تسأل عن عمي هاهاها.

_لاتسخر انت تعلم ماذا أقصد.

المغرور الفارياق هل تصورت انك ستحتفل بزفافك دوني؟ من هي تعيس الخظ هذه؟

غضب الفارياق وقال:

_اسمع يا صالخوزي

_صالحوزي!!

_لايهم!! احترم نفسك لك الشرف اني ارد عليك ومن اتزوجها لها الشرف الوافي والكافي بأني رضيت بها زوجة لي، اما انت فاجلس بإحترام وإلا فارحل من هنا وافرنقع عني.

_بل الفخر لك انت ان يخضر لك شخص متخضرتقدمي مثلي، انا الذي صاخبت فلاسفة التنوير الذي يسعى لتنوير هذا

المجتمع البائس المبتلي بأمثالك الذي يجب ان نتخلص منهم لانهم متخلفين!!.

كادت ان تكون بينهما معركة كالعادة لكني احتراما للمناسبة اوقفتهما عند حدهما واخذت صالحوزي واقنعته بالرحيل فقال

لي:

خبيبي اباعبدلله انا لم اكن اريد البقاء هنا فأنت تعلم اني لا اطيق هذا الدعي الغبي لكني اتيت فقط لكي أغيظه.

رحل صالحوزي وجلست بقرب العبد الفقير سالته:

ما اسم العروس:

_هيجاء بنت الهائج!!.

_ياحبيبي(في نفسي هذه الكلمة) وكيف تعرفت على بنت الهائج هذه؟

_ تعرفت عليها في المكتبة.

_ لماذا لم تخبرنا انك خطبت ومقدم على الزواج من هيجاء؟

_ اخبركم؟ انا!! ماهذه الإهانة الاتعرف انني الفارياق لايحتاج الى ان ييستشير بل يفعل ويخبر وبدأ مسلسل مديحه لنفسه

مرة اخرى.

قاطعته وقلت له اني مظطر للرحيل فقد ازف وقت النوم فقمت تهنئته مرة اخرى وعدت إلى البيت.

صباح اليوم التالي افاقني صوت طرق الباب، فتحته وإذا بفتاة يبدو عليها العجب والكبر!!، دخلت دون ان تسلم وقالت

اعلم انك لاتصدق عينيك اني زرتك في بيتك وانت تعلم ان لشرف عظيم!!، قاطعتها: وقلت لها عفوا من انت؟ لا أعرفك؟!!.

غضبت وقالت: ماذا كيف تجرؤ الا تعرف من أنا؟! انا هيجاء بنت الهائج التي لاتخفى على احدٍ حكيمة الحكيمات، اديبة

الأديبات، شاعرة الشواعر، اعظم فيلسوفة في وجه الأرض، لكن لأنك تجرأت علي وقلت لي من أنا فسأرحل عنك

واعود لزوجي الجديد الذي تشرف باني رضيت به زوجا لي دون الجلوس لمن لايقدر الناس.

قلت في نفس: الطيور على اشكالها تقع!! هذه الذي قلت عنها مسكينة يبدو اني فعلا سأشفق على الفارياق.

سؤال

عرف الحجاج بن يوسف الثقفي بانه طاغية وظالم ومستبد، لكن الحجاج كانت له

دعوة مستجابة اتعرفون ماهي؟

اترك الجواب لكم

http://www.youtube.com/watch?v=Kk9JyZCJAcM

هذا اجمل مشهد من مسرحية كامل الدسم مشاهدة ممتعة.