نوادر جحا واشياء اخرى

بسم الله الرحمن الرحيم:

اعلان رسمي: اصبح جحا احد افرد اسرة هذه المدونة وبإذن الله سيطل علينا على فترات حاله حال الفارياق وصالحوزي، واقول لكم

سرا( قد ينضم لهما في بعض مغامراتهما) فاهلا وسهلا بجحا بيننا.

اختلف الناس حول جحا، فقالوا انه احمق مجنون، وقالوا انه ذكي فطحل، وقالوا انه يتحامق لكي يستطيع ان يتكلم عن

اصحاب السلطة وخصوصا الحكام دون ان يقتلوه، بل وهناك اكثر من جحا كما قال العقاد، فهنا ملانصر الدين خوجة

البخاري الذي كان مع تيمورلنك، وهناك جحا على ايام ابومسلم الخراساني وكثير، بإختلاف الشخصيات وبغختلاف

الصفات وضعت حول هذا الجحا الكثير من النوادر، وهنا اتفق الناس على انها مضحكة وان الشيء الثابت بجحا الظرافة

سواء وهو احمق او وه بكامل عقله وذكاءه، على انه احد اصحابي المثقفين قال ان جحا تسمية لأي شخص احمق هذا

ماقاله صاحبي فكيف يكون هناك جحا ذكي؟! الله اعلم، عموما اترككم الآن مع نوادره الجميلة.

تمثال لجحا في بخارى

ليته يجد شيئا:

دخل لص الى دار جحا، فقالت امرأته بلهفة: الاترى اللص يدور في البيت؟ فأجابها الأستاذ بكل تأنٍ: لاتهتمي فليته يجد شيئا فيهون علينا اخذه من يده.

اتريد ان ابعد أكثر؟

قالت له امرأته ذات ليلة: ابتعد عني قليلا فأسرع الى حذائه واخذه ومشى مسافة ساعتين الى ان لقي احد معارفه فقال له:

اذا صادفت امرأتي فقل لها اتريد ان ابعد اكثر مما بعدت؟

الغراب احوج منا:

ذهب وامرأته لغسل امتعتهما على شاطىئ بحيرة، فلما وصلا ووضعا الأمتعة وجعلا عليها الصابون، انقض غراب

فاختطف لوح الصابون، فصاحت امرأة جحا: قم الحق، الغراب سرق الصابون. وجعلت تكثر من الصياح فاجابها بكل

برود: لماذا تظطربين؟ اليست ثياب الغراب اوسخ من ثيابنا فهو احوج منا الى الصابون.

الباذنجان:

سأل بعضهم ابنا لجحا: ماهو الباذنجان؟ فقال: هو فرخ الجاموس الذي لم يفتح عينيه بعد، فسمعه ابوه متعجبا: هو ابن ابيه

فوالله لم يعلمه ذلك احد.

عرق حماد:

رأوا على ثياب جحا نقطة حبر سوداء فسألوه عنها فقال: لا أدري، ولكن اتذكر ان تلميذي حمادا الحبشي جائني امس

عرقانا فقبل يدي واظنها نقطة من عرقه.

رجله اليسرى:

توضأ ذات يوم، وكان الماء قليلا فبقيت رجله اليسرى بغير غسل، فلماا وقف للصلاة رفعها كما يرفع الأوز رجله فقالوا

له: ماذا تصنع؟ فقال: رجلي اليسرى غير متوضئة!.

جانبه الأيمن:

جاءه ضيف ونام عنده، فلما كان منتصف الليل افاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني ياسيدي الشمعة الموجودة على يمينك

فاستغرب جحا طلبه وقال له: انت مجنون! كيف اعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟.

غيري يلقنه:

مات حاكم سيوري حصار (اعتقد انها في تركيا) وكانت بينه وبين جحا خصومة فلما ارادوا دفنه طلبوا جحا ورجوا منه

ان يلقنه بعد الدفن فاجابهم: لا ابحثوا عن رجل غيري يلقنه فانه لايصغي لكلامي لما بيننا من المشاجرة التي تعرفونها.

جحا والقاضي:

راث كلب في شارع بين بيتين فاختلف صاحبا البيتين فيمن يجب عليه ان يرفع الروث، وتنازعا وانتهى امرهما الى

القاضي فدخلا عليه وجحا عنده.

فلما حدثاه بخبرهما، اراد القاضي ان يداعب جحا فقال له: افصل انت هذه الدعوى بينهما فالتفت جحا الى الرجلين

بلاتردد وقال: المسألة واضحة فإن الروث قد وقع في الشارع العام وليس على احدكما ان يرفعه وانما هو على مولانا

القاضي.

البقرة المجرمة:

اختطف عجل لجحا حزمة من الكلأ( الحشيش) واخذ يركض بها هنا وهناك، فغضب جحا واسرع الى البقرة فانهال عليها

ضربا بعصاه الغليظة فرآه جاره فقال له: لماذا تضربها هل اتت ذنبا؟

فقال: نعم ياسيدي هي المذنبة لا ابنها لأنها هي التي ربته وعلمته هذه الأعمال

والى نوادر اخرى ان شاء الله

من مفكرتي:

ثلاث علامات من اجتمعن له كان من عظماء الرجال، وكان له حق في الخلود:

فرط الإعجاب من محبيه ومريديه، وفرط الحقد من حاسديه والمنكرين عليه، وجو من الأسرار والألغاز يحيط به كأنه من

خوارق الخلق الذين يحار فيهم الواصفون ويستكثرون قدرتهم على الآدمية، فيردون تلك القدرة تارة الى الإعجاز الإلهي

، وتارة الى السحر الكهانة، وتارة الى فلتات الطبيعة ان كانوا لايؤمنون بما وراءها.

عباس محمود العقاد_رجعة ابي العلاء

نتاج الفلسفة الصحيحة لايتنافى مع الدين الحق، في اثبات وجود الله ووحدانيته، بل يؤيد هذا الإثبات الذي جاء به الوحي

بالنظر العقلي الخالص.

الشيخ نديم الجسر_قصة الإيمان

تصحيح بيت:

في موضوعي السابق كتبت البيت بطريقة خاطئة فانا كتبت:

وقست حتى كاني خنتها تضمر حقد

خنتها مكانها خلتها

فتكون

وقست حتى كاني خلتها تضمر حقدا

بي مثلُ ما بـكِ يـا قمريـةَ الـوادي

ناديتُ ليلى ، فقومي في الدجـى نـادي

وأرسلـي الشجـوَ أسجاعـاً مفصلـة

أو رددي مـن وراء الأيـكِ إنـشـادي

لا تكتمي الوجدَ ؛ فالجرحان من شَجَـنٍ

ولا الصبابـةَ ؛ فالدمعـان مــن وادِ

تذكري : هـل تلاقينـا علـى ظمـإٍ ؟

وكيف بلَّ الصدى ذو الغُلـةِ الصـادي ؟

وأنتِ فـي مجلـسِ الريحـان لاهيـةٌ

ما سِرت مـن سامـرٍ إلا إلـى نـادي

تذكـري منظـر الـوادي ومجلسـنـا

على الغدير ، كعصفورين فـي الـوادي

والغُصنُ يحنـو علينـا رِقـةً وجـوًى

والمـاءُ فـي قدمينـا رائـحٌ غــادِ

تـذكـري نغـمـاتٍ ههـنـا وهُـنـا

من لحنِ شاديةٍ في الـدوح أو شـادي

تذكـري موعـداً جـاد الزمـان بـه

هل طِرتُ شوقاً ؟ وهل سابقتُ ميعادي ؟

فنلتُ ما نلتُ مـن سُـؤلٍ ومـن أمـلٍ

ورحتُ لم أحصِ أفراحـي وأعيـادي ؟

احمد شوقي

في الختام هذه الهدية بوقتادة وبونبيل والزحمة:

زحمة يادنيا زحمة

دمتم في رعاية الله وحفظه