عمرو بن لُحي واصنام الكعبة

كانت قبيلة خزاعة قبل الإسلام  وقبل قريش تسكن مكة بعد بن جرهم الذين علموا اسماعيل عليه السلام اللغة العربية وخرجت من صلبه العرب المستعربة وهم نسل حفيده عدنان وسموا العدنانية  وكانت قريش احدى القبائل العدنانية المهم استملت خزاعة الإهتمام بالكعبة المشرفة وكانت خزاعة وجرهم على دين اسماعيل حتى استلم الكعبة رجل خزاعي اسمه عمرو بن لحي (ضم اللام) وكان مرض مرضا شديدا وسأل عن الشفاء فقالوا له اذهب الى عين ماء في الشام واشرب منه حتى تشفى ففعل وشفي وكان بعودته مر على البلقاء في الشام (موطن الدعوة العباسية) ورأى رجال يعبدون الأصنام فسألهم عن ذلك فأجابوه نستسقي منها المطر ونسألها النصر على اعدائنا فطلب منهم ان يعطوه منها ففعلوا وتوجه بها الى مكة   وحوط بها الكعبة من كل صوب ودعا الى عبادتها وكانوا قبل ذلك على دين اسماعيل اي دين ابيه ابراهيم عليه السلام.
مقصدي من القصة :

سألت نفسي ما الذي جعل العرب هنا تغير دينها بهذه السرعة من الحنفية الى عبادة الأصنام دون عند ولا تفكر جوابي على سؤالي دينهم كان دين ثقافة تلقوها بلافهم بلا شيء يفعلون كما فعل آبائهم لم يتمعنوا في الدين ولم يفهوه فأتى من غير لهم ذلك من كبرائهم فتغيروا.
الآن عندنا كم مسلما بالثقافة والتلقين دون الفهم الصحيح لهذا الدين يفعل كما فعل آباءه دون تفكر لن اقول اسلامه مزيف معاذ الله لكن المسلم مطالب بأن يجتهد بأن يفهم دينه جيدا وليس فقط رأيت من قبلي يفعل ذلك وسأفعل مثلها حتى اختلطت العادات بالدين واصبح كثير من الناس يعتبرها اس الدين ومن يخرج عنها او يريد تغيرها مرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية كثيرا مانصادف ونحن نقرا امور تفاجئنا كثيرا مانصدم ونحن نختلي بأنفسنا ونسأل انفسنا ا هناك امور لا تدخل المنطق جعلوها من الدين (مثال ان صافحتك امرأة توضأ!!) او جعل كل شيء بالمرأة عورة اصبحنا مسلمين لأننا ولدنا وآباءنا مسلمين ونحن مطالبون كذلك بعد حمد الله ان نفهم دينا وان نجتهد فيه وليس فقط نقوم باقالة العقل والإعتماد على غيرنا ليشرح لنا دون تفكر ويقودنا الكبراء ونطيع ونسمع كما فعلت العرب سابقا مع عمرو بن لحي واطاعته دون تفكر وكان دينها دين كبراءها فقط  حتى اتى نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام وقضى على اصنام الكعبة.
التفكير فريضة اسلامية قالها عباس محمود العقاد واقولها معه.

مع كل الشكر لكم