السبت، نوفمبر 22، 2014

ان ترث الريح

(من يكدر بيته يرث الريح)

 

 

مقولة  منقولة من الانجيل،قرأتها في بداية مسرحية وارث الريح، لا ادري ماهو

 

تفسيرها عند المسيحيين لكني اريد ان انقلها لموضوعي هنا.

 

ماذا اعني ان ترث الريح؟ من يكدر بيته يرث الريح يعني باختصار من يؤذي اهله فلن يرث الا المصائب،

 

فكم وارث للريح عندنا؟ للأسف كثير، ان تقمع الحريات فهنا انت وارث للريح، ان تكون وصيا على الناس فأنت

وارث للريح، ان تتحفنا بمثاليات زائفة فأنت وارث للريح، ان تتلاعب بالدين كيف تشاء خدمة للطغاة فأنت

وارث للريح واللعنات، والمجتمع الذي يرفض من يستقل بنفسه ويفكر بحرية مجتمع وارث للريح فالمجتمع المتنور

 

هو المجتمع المتنوع الذي يقبل بتنوع الافكار واختلافها ولكل شخص الحرية الكاملة في اعتناق ما يشاء طالما

لم يؤذي احدا.

 

واكبر مصائبنا ان يكون غالب مجتمعاتنا العربية وارثة للريح ، نعم فقد كثر الاوصياء، والرقباء، كثر مدعي

المثاليةالزائفة والمجتمع فعلا يجعل الانسان المستقل بنفسه في مهب الريح، فسيتهمه المجتمع بعدد لا محدود

من الاتهامات حتى يجعلوه في وضعية الدفاع والخوف على نفسه حتى لا يتكلم فاما معنا ولا اسكت انت من

خصومنا، وهذه ليست موجودة فقط في التيارات التي تدعي انها دينية انما في التيارات التي تدعي انها ليبرالية

ومع الحريات وتجدهم من اكبر المحرضين على مخالفيهم، فقط في مجتمعاتنا العربية تجد ليبراليين مع الحكم العسكري!!.

 

لا تكن وارثا للريح كن حرا مستقلا، ولا يقل لك احدهم ان الحريات خطر على الدين والقيم والاخلاق، الاستبداد

 

هو الخطر، هل منع الكتب في المعرض سيحمي عقائد الناس واخلاقهم ؟، دينيا هل تعتقدون الاسلام بهذا

الضعف وانه سيتهدم  فقط من قراءة بسيطة؟ احب ان اقول نعم الاديان ممكن ان تبتعد عن الحياة السياسية

لكنها لن تختفي مهما تكلم كثير من الملاحدة  او بعض المتدينين، الحرية لن تقضي على الدين لكن الذي اعرفه ان الاستبداد بإسم الدين ينفر الناس من الدين، الوصاية على الناس بإسم الدين هو من ينفر الناس من الدين،

عندما يجد الناس شيوخا يحللون للحاكم مايفعل حتى لو بطش ويرونهم يحرمون على الشعوب اغلب الاشياء

ينفر الناس من الدين بسببهم، الملاحدة ليسوا الخطر الاكبر على دينكم ايها السادة بل امثال هؤلاء من مدعي

التدين هم الخطر الاكبر والعدو الأخطر، فهم بإسم الدين مهووسين بالمرأة والوصاية عليها يودون حتى لو

 يعدوا انفاسها ويحاسبوها، هؤلاء فعلا يرثون الريح واللعنات  لا اخطر من مستبد يأتيك بإسم شيء تقدسه وتؤمن فيه.

 
 

وارث الريح  من يكدر من حوله وارث الريح عندي هو عدو الحياة ، كونوا احرارا وفكروا وابدعوا  ولا يهمكم

 

احد لاتخافوا من الخطأ فالأخطاء جزء مهم في حياتنا ونتعلم منها  وكما تريدون الحرية لكم ادعوا وحاربوا لحرية الآخرين هذه وصيتي.

 

هذه ليست مقالة او كلام ادبي مثل ما تقولون فضفضة  فقط لا غير

 

على ان نلقاكم بمواضيع اخرى 

 

تحياتي.  

 
 

 

  

 
 


ليست هناك تعليقات: