يعاني الكثر منا الفهم الخاطئ للدين، بل لنقل عدم فهم الدين، نعتمد على الشيوخ والعلماء ولا نعمل التفكير فيما يقولون وكأنه كلام
الدين نفسه لا كلامهم هم ورأيهم، استقال العقل ومن نتائجه اننا متدينين بشكل طقوسي فقط اكثر من الصلاة والصيام والنوافل، بز
اصحابك بكم ركعة صليت في الليل وكان يصلي حتى تتفطر قدماه، وكأن هذا التعذيب ضروري، في القرآن لايكلف الله نفسا الا وسعها
ويأتون يحملونها فوق ماتحتمل طلبا لزيادة الاجر، والحث على زيادة الاجر حول علاقتنا مع الله الى علاقة تجارية بحتة، هل تريد
ان يكون لك 3 مليارات حسنة افعل كذا وكذا، لاتجدهم يدعونك لحب الله لذاته بل فقط لزيادة الحسنات، عموما شطحت عن موضوعي
وهو اسلام الطقوس نبدأ بها الفقرة الثانية.
نعاني من اسلام الطقوس الذي للاسف ارشد العلماء الناس اليه، اصبح التركيز على اكثر من النوافل واكثر من الصيام، لكن معاملتك
للناس لاتهم، لو عاملتهم بجفاء لو آذيتهم لايهم اعوضها بكنوز من الحسنات اخذتها من كثرة صلاتي وصيامي، وكان العلاقة مع الله
تعاقدية لا تراحمية، الله رحيم ويرزقك على نياتك لكن يأتوك هولاء باسلامهم الطقوسي، لايهم ان يناصروا اخيهم الانسان اقول
الانسان وليس المسلم فقط ان كان مظلوما وياتوا له بحقه، لكن يهمهم ان يحرموا الغناء، يحرموا الغناء ولا مشكلة لديهم ان يطبلوا
لاصحاب السلطة والجاه، الطقوسيين يرون دينهم صلاة وصيام فقط حركات يعملها ويمنع نفسه من الاكل، يقرأون القرآن قراءة
فقط وبالتطبيق يفضلون الاحاديث على الآيات، الطقوسيين صوروا الاسلام انه هم فقط، الطقوسيين لايهتمون باوضاع مجتمعهم من
الشعب لكن يهمهم ان يحرموا القرقيعان، الطقوسيين يسعدهم كثيرا ان يحرموا مايسعدوا الناس، يصورون انفسهم وهم يكسرون العود
كانهم فتحوا القدس وحرروها، مواضيعهم جانبية يدعونا القرآن للتفكر ويدعونا هؤلاء لإقالة العقل، استقالت العقول وتخلفت امتنا
وهم لايزالون يوهمون الناس انهم هم اصحاب الحلول،الطقوسيين يعيشون ينامون ويشربون التاريخ لايخرجون منه، لايحسون
بواقعهم وان الافكار تغيرت والناس تغيرت، الطقوسيين يقدسون تفاسير شيوخهم للقرآن ولايريدون للناس ان يعرفوا ان النص مقدس
لأنه من وحي الله، اما التفسير فهو اجتهاد المفسرين، يروجون ان صحيح البخاري كله صحيح ولما تسالهم ماذا فرق عن القرآن
يحتارون في الجواب، الطقوسيين ان ناقشتهم وجادلتهم وسألتهم ولم يكن لديهم جواب فالفرار سهل، يتهمك بالمروق من الدين
والكفر يجعلك في موقف الدفاع في اسلوب يائس بئيس، الطقوسيين يصورون لك الفتوى رأي الدين لا رأي في الدين ، حتى يتسنى
لهم السيطرة عليك عن طريقها ، الطقوسيين يعشقون ان يسيطروا على الناس وان يتحكموا بهم، يقولون لحوم العلماء مسمومة
وماذا عنا نحن لحومنا سبيل لكل من يريد ان يأكل، لحومنا كلها مسمومة وعقولنا لنا لانؤجرها لكم و لأي احد، لاتدفع عقلك للاستقالة
لاتؤجر عقلك لاحد دينك يحثك على التفكير، والحق ومن معه الحق لا يطالبك بالغاء عقلك ويحذرك منه.
قبل النهاية اطربوا اسماعكم بما يكره الطقوسيين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق